سبتمبر 19, 2024

المنصات العربية للتعليم عن بعد تتيح للتلامذة استكمال مناهجهم

في ظل أزمة الكورونا ، ذلك الفيروس الصغير الذي غيّر المسار الطبيعي لحياتنا اليومية و الذي على أثره أُجبرنا على الإلتزام بالحجر المنزلي و بعد إقفال المدارس أبوابها خوفاً من إنتشار الوباء بين طلابها و معلميها، بات التلامذة خائفين ، ينتابهم نوع من الهلع و يلاحقهم كابوس مرعب ألا و هو ضياع العام الدراسي!
لنتأمل قليلاً أهمية وجود التكنولوجيا و وسائل التواصل الإجتماعي في حياتنا اليومية، تلك الوسائل التي تختصر المسافات و تفسح المجال للتحدث صوتاً و صورةً مع من فرقت بينهم الجبال و الوديان، فلما لا نستغلها لأغراضٍ سامية ثقافية و علمية؟؟
من هذا المنطلق كان لا بد من ابتكار فكرة جديدة لانقاذ الطلاب و هي توظيف التكنولوجيا لخدمة المجتمع و شبابه من خلال صناعة منصات الكترونية للتعليم عن بعد عبر مواقع التواصل الإجتماعي، مما يتيح للتلاميذ في المراحل المتوسطة و الثانوية و حتى الجامعية من استكمال مناهجهم الدراسية في الوضع الصحي الراهن .
اتخذت المنصات العربية للتعليم انتشاراً واسعاً في الوطن العربي مثل منصة “نور سبيس” المجانية في الأردن و هي منصة وُضعت من قبل وزارة التربية والتعليم العالي كخطة بديلة يمكن اللجوء إليها لاستدراك أزمة الدراسة و فقدان الطلبة للعام الدراسي.


من البلدان العربية التي لجأت للتعليم عن بعد من خلال منصات التكنولوجيا الرقمية أيضاً :

  • الإمارات العربية المتحدة من خلال استخدام “بوابة التعليم الذكي” و هي منصة تعليم فعالة تجمع بين المعلمين، الطلبة و حتى أولياء أمورهم.
  • فلسطين : من خلال تصوير الدروس و بثها عبر موقع يوتيوب و الراديو، بالإضافة إلى استخدام تطبيقات مثل zoom و Google hangouts.
    -الجزائر : حيث وضعت محتوى تعليمي يمكن تصفحه عن بعد.
    -الكويت: من خلال “بوابة الكويت التعليمية ” بالإضافة إلى مجموعة من مشاريع وزارة التربية والتعليم العالي الموجودة مسبقاً، منها “القناة التربوية ” و تطبيق “سراج” و الكتب التفاعلية.
  • المملكة العربية السعودية: باعتمادها مجموعة من قنوات البث التلفزيوني ، “بوابة عين” ، قنوات يوتيوب و منظومة التعليم الموحدة التي تتيح للمعلمين بتقديم الدروس و للتلاميذ بحل الواجبات.
    -البحرين: من خلال برامج Moodle, blackboard و Microsoft team.
    -لبنان: حيث أطلقت المدارس مبادرة فردية للتعليم عن بعد من خلال منصات Google classroom و غيرهم قد لجأ لتطبيق واتساب، moodle و تطبيق Zoom ، و قد أتاحت وزارة التربية و التعليم العالي تطبيقاً يتضمن معلومات للكادر الدراسي.
    -العراق : حيث قام مركز تنمية الإبداع بخلق منصة جديدة و هي ” المنصة العراقية للتعليم الالكتروني ” التي سمحت للتلامذة العراقيين من استكمال مناهجهم الدراسية عن بعد دون تعريضهم لخطر الإصابة بالوباء ، و الجدير ذكره هو اقبال الطلاب الكبير على هذه المنصة و تهافتهم على العلم و المعرفة و قد لمسنا هذه الحقيقة من خلال العدد الهائل لمتابعي المنصة العراقية عبر موقع فيسبوك و التي حازت عما يفوق ال 100 ألف متابع بغضون بضعة أيام و من المتوقع أن يتعدى المجموع ال 200 ألف في الأسبوع .