سبتمبر 19, 2024

التهريب والقطبة المخفية !!..اليكم ما كتبت عبير رحال!

كتبت عبير رحال

لم تتكشّف بعد كل خيوط فضيحة الوقود والمواد الغذائية، إلا أن التهريب مازال قائم في لبنان لا توقفه بيانات وقرارات واجتماعات لمجلس الدفاع الأعلى، أو مؤتمرات صحافية للمسؤولين المتقاتلين على السلطة .
ونظراً لمعايشة اللبنانيين له تبين أنه متجذر ، ولا تؤثر عليه التجاذبات السياسية والأزمات الاقتصادية..

لم تنته التحقيقات و المراقبات بعد، علماً أن الدولة اللبنانية اتخذت إجراءات مشدّدة من قبل الجيش و الأجهزة الامنية على بعض المواقع الحدودية.
وتم ذلك بعد ان عقد رئيس الجمهورية ميشال عون في ١٣ /٥ اجتماع المجلس الاعلى للدفاع بعد الفضيحة، بعرض واقع المعابر الغير الشرعية ،وشدد على ضرورة اتخاذ اقصى التدابير بحق المخالفين.

ولكن ايرادات مافيات الشركات و الاحزاب كبيرة من فرق السعر بين لبنان وسوريا والدعم الذي يقدّمه مصرف لبنان حيث انه يغطي 85% من فاتورة الاستيراد ب الدولار الأميركي لكميات الوقود و المواد الغذائية ..
و المثير للجدل ان الشاحنات والصهاريج لا تستطيع إلا سلوك الطرق الرئيسية ،مما يسهل على الجهات الأمنية مكافحة تهريب الوقود والطحين ومنع الدراجات النارية والشاحنات الصغيرة أن تهرِّب ما تحمله عبر الطرق الفرعية.. والملفت ان الهدوء والصمت يعم في ساعات الصباح في المنطقة البقاعية قرب الحدود الشرقية في منطقة جنتا ويحفوفا..
حيث افاد مصدر مطلع ل “الشرق الأوسط” أن :”حركة الشاحنات تنشط بعد الظهر. عند معبر (الشعرة) الذي يربط الأراضي اللبنانية بالأراضي السورية، ويديره مهربون يعطون أصحاب الشاحنات إيصالات مقابل المرور في غياب تام للأجهزة الأمنية”.
أيضا ان أحد أهالي الهرمل (م غ ن) يقول للصحيفة إن “معابر المنطقة غير الشرعية تواصل عملها كالمعتاد ، ومن يدير المعبر أناس معروفة أسماؤهم، ولديهم تغطية أمنية وحزبية”.

والمشكلة الجديدة أن التهريب الممنهج لم يعد من سوريا باتجاه لبنان، وإنما من لبنان إلى سوريا، وقوامه المازوت والطحين، حتى المواشي ولاسيما الخراف ،ما يؤثر على الفقراء اللبنانيين لأن ثمن هذه السلع يدفع بالدولار على حساب الاقتصاد، ولا يمكن السكوت عنه.