سبتمبر 12, 2024

سيادة المطران عطا الله حنا : نرفض استهداف واضطهاد الكنيسة الأرثوذكسية في أوكرانيا من قبل حكام كييف.

0

سيادة المطران عطا الله حنا : نرفض استهداف واضطهاد الكنيسة الأرثوذكسية في أوكرانيا من قبل حكام كييف.

إعداد ومتابعة: ربى يوسف شاهين

قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس من القدس المحتلة:

بأن البرلمان الأوكراني اتخذ اجراء تعسفياً يوم أمس بحق الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية حيث تم حظرها وكأنها كيان غريب ومعاد لأوكرانيا والتهمة هي العلاقة مع الكنيسة الروسية .

وتابع سيادته:

إننا من خلال كلماتنا هذه نود أن نعرب عن شجبنا واستنكارنا ورفضنا لهذا الإجراء التعسفي الذي اتخذه البرلمان الأوكراني تحت الضغوط الغربية بحق كنيسة عريقة وهي الكنيسة الأولى والأقدم والأعرق في أوكرانيا .

وأوضح سيادته:

إنها الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية الشقيقة والتي يقودها ويرأسها نيافة المتروبوليت “أونوفريوس “والذي احتفل قبل يومين بمرور عشرة أعوام على انتخابه متروبوليتا على أوكرانيا .

وأكد سيادة المطران عطاالله حنا:

إننا نتضامن مع الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية الشقيقة ونرفض التدخلات والضغوطات التي تمارسها القيادة السياسية في كييف على الكنيسة الأرثوذكسية .

كما أننا نرفض المساعي المشبوهة والهادفة لتنصيب كنيسة أرثوذكسية بديلة وفق الأجندات والأهواء الغربية والسياسات التي يتبناها زيلنسكي ومن يدعمونه في الغرب.

إننا نرفض تدخلات القيادة السياسية في كييف في الشأن الكنسي وليس من صلاحيات البرلمان في أوكرانيا أو الرئيس الأوكراني أن يقرر من هي الكنيسة القانونية والشرعية ومن هي الكنيسة الغير قانونية وغير شرعية ، فهذا شأن كنسي نرفض تدخلات السياسيين الذين يسعون لفرض اجنداتهم وسياساتهم .

الكنيسة الأرثوذكسية في أوكرانيا تتعرض ومنذ زمن لحملات استهداف غير مسبوقة حيث تتم ملاحقة الأساقفة واعتقال الكهنة والاستيلاء على الكنائس وكل هذا أتى تمهيداً واستعداداً للقرار المشؤوم الذي اتخذ يوم أمس في البرلمان الأوكراني حيث تم الإعلان عن الكنيسة الأرثوذكسية في أوكرانيا أنها كيان محظور .

ما نود أن نقوله بأننا لا نعترف إلا بهذه الكنيسة فهي الكنيسة القانونية والشرعية في أوكرانيا ولا نعترف بأي كيان آخر أوجده الغرب خدمة لمصالحه وأجنداته .

وتابع سيادته:

إن غالبية الكنائس الأرثوذكسية في العالم تعترف بالكنيسة الأرثوذكسية الرسمية والقانونية والشرعية والتي يرأسها سيادة المتروبوليت “أونوفريوس” دون أن نغض الطرف عن بعض الكنائس التي ويا للأسف رضخت للإملاءات والضغوطات الغربية وهي التي أوصلتنا إلى ما وصلنا إليه اليوم من حالة تشرذم وتفكك وانقسام غير مسبوق في تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية .

وقال سيادته:

نطالب الكنائس الأرثوذكسية في العالم بضرورة العمل على مؤازرة الكنيسة الأرثوذكسية في أوكرانيا ورفض القرار الجائر الذي اتخذ بحقها فعلى كل الكنائس الأرثوذكسية أولاً تقع مسؤولية رفض هذا القرار الجائر اليوم

اليوم وليس غداً باعتباره تدخلاً سافراً في الشأن الكنسي ومحاولة هادفة لإلغاء وجود كنيسة عريقة في أوكرانيا عمرها أكثر من ألف عام.

كما ونتمنى من كل الكنائس المسيحية في العالم والهيئات الحقوقية والإنسانية بضرورة أن ترفض هذا الإجراء الجائر الذي اتخذ من البرلمان الأوكراني وهو قرار سياسي بامتياز أتى تحت ضغوطات سياسية بهدف ابتزاز كنيسة عريقة لها حضور تاريخي أصيل وعريق في أوكرانيا .

ونحن في القدس في الوقت الذي فيه نصلي من أجل وقف الحرب في غزة ووقف هذا النزيف المؤلم والمحزن فإننا نصلي أيضاً من أجل أوكرانيا وسلامها وشعبها ومن أجل الكنيسة الأرثوذكسية فيها المستهدفة والمضطهدة من قبل حكام كييف بناء على ضغوطات وإملاءات غربية .

إن الكنيسة الأرثوذكسية في أوكرانيا أعلنت أنها كنيسة مستقلة ليست تابعة لأي جهة خارجية ولا يجوز التعامل مع الكنيسة الأوكرانية بهذه الأساليب الغير إنسانية والغير حضارية من خلال اضطهاد وملاحقة الأساقفة والأكليروس والمؤمنين والاستيلاء على العقارات والكنائس بطريقة تعسفية .

إن اضطهاد الكنيسة الأرثوذكسية في أوكرانيا هو اضطهاد للكنيسة كلها وعندما يتألم أحد الأعضاء يتألم الجسد كله ومن واجب كل إنسان حر عنده قيم إنسانية وأخلاقية وحضارية أن يرفض هذا الاضطهاد والاستهداف والذي يندرج في إطار محاصرة كنيسة عريقة وكذلك استهداف حرية الانتماء الديني وحرية التعبير .

وتساءل سيادته:

أين هي المنظومة الحقوقية من هذه الاضطهادات التي تتعرض لها أكبر وأعرق كنيسة مسيحية في أوكرانيا ولماذا يتم الصمت؟ ولماذا نشهد حالة صمت أمام هذه التجاوزات؟

نتمنى أن يكون هنالك تحرك حقوقي عالمي وتحرك كنسي رافض لهذه الاجراءات التعسفية .

وأمام القبر المقدس في كنيسة القيامة نصلي من أجل نيافة المتروبوليت “أونوفريوس” وجميع الأكليروس والشعب في كنيسة أوكرانيا المضطهدة والمتألمة والمصلوبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *